هدد الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بتحويل مدارس اللغات إلى مدارس عربية فى حالة اكتشاف الوزارة، خلال العام الدراسى الجديد، أنها تسمح لطلابها بدراسة المواد باللغة العربية رغم أنها مقررة عليهم بلغات أجنبية، وأوضح، خلال لقائه مساء أمس بأعضاء اتحاد الكتاب بمحكى قلعة صلاح الدين الثقافى، أن"التعليم" ستلزم طلاب المدارس اللغات بأداء امتحاناتهم بلغة أجنبية وستمنع حصولهم على ورقة ترجمة للأسئلة بـ "العربية" كما كان متبعاً خلال الأعوام الدراسية السابقة، واصفاً ما حدث من قبل بـ "الخلل المتفشى".

وفى أول تعليق له على مشروع تطوير التعليم الثانوى، أوضح "بدر" أن الوزارة لن تطبق النظام الجديد للثانوية إلا بعد دراسته بتأنى، وقال "إحنا مش مستعجلين عشان ما نطبقش حاجة ونرجع نغيرها"، غير أنه توقع أن تنتهى دراسة المشروع قبل سبتمبر 2011، وهو الموعد المبدئى الذى حددته الحكومة لبدء تطبيق "ثانوية جديدة" على طلاب الصف الأول الثانوى.

وكشف "بدر" عن انتهاء الوزارة من إعداد قوائم بأسماء المثقفين لتوجيه دعوة لهم لبدء حوار مفتوح بشأن تطوير سياسات التعليم فى مصر، وقال "أعترف بتأخرنا فى تلك الخطوة نظرا لانشغالنا بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى"، كما كشف عن نية الوزارة تحويل مادة التربية الفنية وباقى الأنشطة إلى مواد تدخل ضمن المجموع النهائى للطالب على أن يختار نشاط يتوافق مع هواياته من ضمن 5 أنشطة لدراسته، لكنه تابع "فى العام الجديد لن يدخل الرسم فى مجموع طالب الإعدادية".

وانتقد "بدر" توجيه الدكتور على لبن، العضو بمجلس الشعب، الاتهامات له، فى سؤال برلمانى عاجل، بالسماح لأمريكا بالتدخل لحذف أجزاء من المناهج الدراسية "المطوّرة"، ونفى الوزير وقوف جهات خارجية وراء عملية تطوير المناهج، ووصف منتقده بـ "أحد أعضاء البرلمان المعروفين بالخناق" دون أن يسميه، مضيفاً "أرسلنا كتب اللغة العربية إلى فاروق شوشة أمين عام مجمع اللغة العربية لمراجعتها.. وأجرينا اتصالات بالعالم فاروق الباز لتطوير مناهج العلوم.. كما استعنا بتجارب عدة دول بعضها آسيوية لتحسين مستوى الكتب المدرسية.. إلى جانب إبرام اتفاق بيننا وبين وزارة الثقافة على تضمين مفاهيم الرقى الحضارى فى المناهج".

وتطرق الوزير إلى الحديث عن كادر المعلم، حيث اعترف بأن الزيادة المالية المقررة فى الكادر لا تكفى المعلمين، لكنه فى الوقت نفسه وصفها بأنها خطوة إيجابية فى طريق رفع مستواه المادى، متعهداً باتخاذ خطوات أخرى تالية لتحسين دخل العاملين بالتعليم، ومعتبراً، فى سياق آخر، المطالبات المستمرة بعقد مؤتمر عام لتطوير التعليم بمثابة "محاولة لفتح مكلمة لن تنتهى بفائدة".