القردة و الخنازير
بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
يقول العلي القدير : '' وجعل منهم القردة و الخنازير زعبد الطاغوت '' فإنا لله و إنا إليه راجعون
لم أقل أخي العزيز : '' إنا لله و إنا إليه راجعون '' حسرة على اليهود و إنما حسرة على أمتي
سأخبرك لماذا
ولكن قبل ذلك وجب أن ألفت انتباهك إلى بعض الخزائن الدفينة لهاته الآية فأ قول
أن القردة : هي الحيوانات التي نعرفها جميعا
و الخنازير أيضا
أما عبد الطاغوت : فلا أظن أنه يوجد على الأرض حيوان اسمه '' عبد الطاغوت ''
إذن : فما الرابط بين القردة و الخنازير وعبد الطاغوت ؟؟؟
إذا أجرينا النص على ظاهره يتبين لنا أن هؤلاء القوم أي اليهود قد مسخوا قردة وخنازير و عبدة طاغوت ؟ فهل يصح هذا القول ؟
مستحيل
لأنه تعالى عطف القردة و الخنازير وعبد الطاغوت
إذن :
إما أن يكون على وجه الأرض حيوان اسمه '' عبد الطاغوت ''
أو
أن القردة و الخنازير كانت وفقا لمعناها المجازي وليس الظاهر
أليس كذلك عزيزي القارىء؟؟؟
بما أن '' عبد الطاغوت '' هم أناس مكلفون عقلاء مثلي ومثلك أخي العزيزفالاحتمال الوحيد هو أن القردة و الخنازير كانت تشبيها لسلوكاتهم ليس إلا
فالقرد مشهور بالتقليد
و الخنزير بالديوثية
أولسنا على هذا الدرب أخي العزيز ؟
ألا نقلد حتى في اعتقادنا و لو كان باطلا ؟
ألا نرى الديوثية في بيوتنا أخي العزيز و في أروقتنا ؟
فاليوم تعذرني أن قلت : '' إنا لله و إنا إليه راجعون ''
أرجو أن تكون فهمت قصدي من شرح الآية
أخوكم ولو كرهتم : محمد
و الحمد لله رب العالمين