Mahmoud HBK55 المدير العام
| موضوع: فلمن أعدة الجنة ؟. السبت 25 سبتمبر 2010, 5:17 am |
| يقول الله تعالى " وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّنرَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْلِلْمُتَّقِينَ , الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاءوَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّالْمُحْسِنِينَ , وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْأَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَنيَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْوَهُمْ يَعْلَمُونَ , أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْوَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَأَجْرُ الْعَامِلِينَ " ( ال عمران 133- 136 ) . هنا ذكر الحق سبحانه وتعالى من هم المتقون الذين أعدت لهم الجنة – إنهم أربعة أصناف من الناس . الصنف الأول : وهم الذين ينفقون من أموالهم في الصحة والمرض . في الشدة والرخاء الصنف الثاني : الكاظمون الغيظ وهم الذين لا يعملون غضبهم في الناس بل يكظمون غيظهم. الصنف الثالث : العافون عن الناس وهؤلاء لا يكظمون غيظهم فقط بل يعفون عنهم وهؤلاء هم أرقى درجة من سابقيهم ولذلك يسمون المحسنين . الصنف الرابع : وهم الذين إذا فعلوا ذنبا أو إثما فظلموا بذلك أنفسهمسارعوا بالاستغفار والتوبة والعودة إلى رحاب الله ولم يصروا على إثمهموذنبهم . هذه الأصناف الأربعة هم الذين وضعهم الله تحت مسمى ( المتقين ) والذين أعدلهم الله جزاء المغفرة والجنات التي تجري الأنهار من تحت غرفها خالدينمتنعمين فيها دون موت أو انقطاع بل خلود ونعيم . أيضا أعدت الجنة لمن يطع الله ورسوله بقوله تعالى: " وَمَن يُطِعِ اللّهَوَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِممِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَوَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً , ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَىبِاللّهِ عَلِيماً " ( النساء آية 69- 70 ) . *** الحوار بين أصحاب الجنة وأصحاب النار *** أيضا هناك حوار مابين أصحاب الجنة وأصحاب النار لقوله تعالى " وَنَادَىأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَاوَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاًقَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِعَلَى الظَّالِمِينَ , الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِوَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ " ( الأعراف آية 44-45 ) أي أن أهل الجنة يسخرون من أهل النار فيقولون لهم لقد وجدنا ما وعدناالله من جزاء عملنا الصالح والإيمان به فهل وجدتم ما وعدكم من جزاء عنادكموكفركم من عذاب وجحيم وهنا لا يستطيعون الإجابة سوى مناد ينادي أن لعنةالله مستقرة عليهم دائمة بما كانوا يصدون عن سبيل الله ويكفرون بالآخرة . أهل الأعراف أيضا أصحاب الأعراف يجيبون أهل الجنة ويطمعون أن يدخلهم الله الجنة وسوفيدخلونها برحمة الله لقوله تعالى " وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَىالأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْأَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْيَطْمَعُونَ , وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِالنَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (الأعراف اية 46 – 47 ) . والأعراف جمع عرف وهو سور بين الجنة والنار وعلى هذه الأسوار يقبع منالناس من هم قد استوت حسناتهم وسيئاتهم فينظرون إلى أهل الجنة فيلقونعليهم التحية والسلام وينظرون إلى أهل النار وعذابهم فيتمنون من الله الايدخلهم مع القوم الظالمين ويظلون هكذا حتى يقضي الله فيهم ,وسئل رسول الله() عن أصحاب الأعراف فقال " هم أخر من يفصل بينهم من العباد فإذا فرغ ربالعالمين من الفصل بين العباد قال أنتم قوما أخرجتكم حسناتكم من النار ولمتدخلوا الجنة فأنتم عتقائي فارعوا من الجنة حيث شئتم " إذا هؤلاء داخلينالجنة برحمة الله ويستمر الحوار ما بين أصحاب الأعراف وناس يعرفونهم معرفة تامة هم في النارفيقولون لهم الآن ما أغنى عنكم كثرتكم ولا استكباركم لقوله تعالى "وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْقَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ,أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ "( الأعراف 48- 49 ). وبعد موقف أصحاب الأعراف وحوارهم ما بين أهل الجنة وأصحاب النار بلوالجبار القهار نجد حوارا أخر بين أصحاب النار أنفسهم وأصحاب الجنة فيقولتعالى " وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْأَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُقَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ , الَّذِينَاتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُالدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْهَـذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ"(الأعراف اية 50- 51) . وهذا يعني أن أصحاب النار يلتمسون الماء والطعام ورزق أهل الجنة فيجابونإن الله حرمهما على الكافرين الذين غرتهم الدنيا وسخروا من دينهم ولهوا بهفالله اليوم قد نسيهم كما هم قد نسوا من قبل هذا اليوم الذي وعد الله ولايخلف الله وعده بل كانوا بآيات الله يكفرون وينكرون ويجحدون . وماذكرنا هذا الحوار رغم كون ذكره أولى مع مشاهد النار إلا ليبين مدى نعيمأهل الجنة وقمة نعيمها أنهم مع تلذذهم بنعيمها يرون عذاب أهل النار وهذاإمعان لهم في النعيم وإمعان لأهل النار في العذاب والامتهان. والمستحقون لأن يكونوا من أهل الجنة أصناف فمنهم التائب من ذنبه ومنهمالقائم بعبادة ربه المحافظ عليها ومنهم الصائم والراكع الساجد والأمربالمعروف والناهي عن المنكر والحافظ لحدود الله وأوامره وهؤلاء همالمؤمنين الذين بشرهم الله بهذه العاقبة وهي الجنة وذلك لقوله تعالى "التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَالسَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِوَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " ( سورةالتوبة آية 112 ). أيضا المستحقين للجنة هم الشهداء لقوله تعالى " وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِيسَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ , سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُبَالَهُمْ , وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ "(سورة محمد 4-6). هناك هدية وجزاء عظيم لمحمد () نختتم بهما ما ذكره الله من ايات قرانيةبخصوص الجنة فقال تعالى " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ , فَصَلِّلِرَبِّكَ وَانْحَرْ , إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ , " والكوثر كماقال () انه نهر في الجنة وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير هو حوض تردعلية أمتي يوم القيامة انيته عدد النجوم في السماء فيختلج العبد منهم ,فأقول : ربي إنه من أمتي فيقول : إنك لا تدري ما أحدث بعدك .... إلى أنقال رحمه الله (أخرجه مسلم). ** الجنة في متناول السنة ** مادمنا قد بينا الجنة في متناول القران فحري بنا أن نتناولها في رحابالسنة فيما ورد عنه () من أحاديث جلت أنواع النعيم بها وكافة أحوال أهلهاومنازلهم وكل ما يتعلق بها كدار نعيم أعدت للمتقين فهيا إلى رحابه () وماورد عنه في الجنة ونعيمها بداية : يثور سؤال حتمي:هل الجنة مخلوقة وموجودةالآن قبل يوم القيامة؟ نعم الجنة موجودة الآن وليس أصدق على هذا من حديثه() قال :" إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر في ثمر الجنة أو شجر الجنة" رواه أهل السنن وصححه الترمذي . وأيضا ما ذكره عبد الله بن عمرو عنه ()والذي نفس محمد بيده لقد أوتيت من الجنة حتى لو بسطت يدي لتعاطيت منقطوفها ولقد أدنيت النار مني حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تخشاكم " ( )معنى هذا أن الجنة والنار مخلوقتان وموجودتان الان وقبل يوم القيامة بلوهناك من يدخل الجنة قبل يوم القيامة وهم الشهداء لقوله تعالى " وَلاَتَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْأَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ , فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُمِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْخَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَيَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَيُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ " ( ) وهناك من يعترض على أن الجنة موجودةقبل يوم القيامة بدعوي أن ذلك لو كان كذلك لفنيت الجنة مع فناء الخلائقيوم البعث لقوله تعالى " كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ "( )ولكنهم فاتهم ما ورد عن البخاري في قوله تعالى " كل شيء هالك إلا وجهه "يعني كل شيء هالك إلا ملكه – أي ملك الله وما أريد به وجه الله . كالعرشوالجنة والنار " ( ) ***رؤية أهل الجنة رب العزة ومخاطبته لهم *** لقوله () لأبي هريرة لما سأله وهل نرى ربنا عز وجل ؟ قال: نعم . قال هلتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر ؟ قلنا لا . قال فكذلك لا تمارونفي رؤية ربكم ولا يبقى ذلك المجلس " مجلس الحضور مع الله " أحد إلا حاضرهالله محاضرة حتى يقول : يا فلان ابن فلان أتذكر يوم فعلت كذا وكذا ؟!ويذكره ببعض غدرا ته في الدنيا فيقول : بلى أفلم تغفر لي ؟ فيقول بمغفرتيبلغت منزلتك هذه ... ( ) • وأهل الجنة فيها يتزاورون بعضهم على بعض لقوله تعالى : " إذا دخل أهلالجنة الجنة فيشتاق الأخوان بعضهم إلى بعض فيسير سرير هذا إلى هذا وسريرهذا إلى سرير هذا حتى يجتمعان جميعا فيتكئ هذا ويتكئ هذا فيقول أحدهمالصاحبه تعلم متى غفر الله لنا ؟ ! فيقول نعم يوم كنا في موضع كذا وكذافدعونا الله فغفر لنا " ( ) • والجنة لا يمكن وصفها على كل حال فهي فوق كل ما يخطر بالبال فيكفي قوله() في صحيح البخاري " لقيد سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها " ** الحوار ما بين الله وعباده ** • وعن رحمة الله في الحوار مع عباده يقول () : في حديث رواه عنه عبد اللهبن مسعود أنه قال : " يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياماأربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء . قال : وينزلالله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيهاالناس الم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوابه شيئا أن يولي كل أناس منكم ما كانوا يقولون ويعبدون في الدنيا أليس ذلكعدلا من ربكم ؟ قالوا بلى فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويقولون فيالدنيا قال : فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلقإلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر وإلى الأوثان من الحجارة وأشباه ماكانوا يعبدون وقال : قال ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمنكان يعبد عزير شيطان عزير ويقف محمد () وأمته فيأتيهم الرب عز وجل فيقولما بالكم لا تنطلقون فما انطلق الناس قال : فيقولون إنا لنا إله ما رأيناهبعد فيقول هل تعرفونه إن رأيتموه فيقولون إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناهعرفناه قال : فيقول ما هي : فيقولون : يكشف عن ساقه .. فعند ذلك يكشف عنساق فيخرون له سجدا ... ويبقى قوم ظهورهم كصياص البقر ويريدون السجود فلايستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول أرفعوا رأسكمفيرفعون رؤوسهم فيغطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يغطي نوره على قدرالجبل العظيم يسعى بين أيدهم ومنهم من يغطي نوره أصغر من ذلك حتى يكون أخررجل يغطي نوره على إبهام قدمه يضيء مره ويطفئ مره فإذا أضاء قدم قدمه ومشىوإذا أطفئ قام – والرب تبارك وتعالى أمامهم – حتى يمروا في النار فيبقىأثره كحد السيف قال : ويقول مروا فيمرون على قدر نورهم فمنهم من يمر كطرفالعين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاضالكوكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم كشد الرجل حتىيمر الذي أعطى نوره على قدر إبهام قدمه يحبوا على وجهه ويده ورجليه يجر يدويعلق يد ويجر رجل ويعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتي يخلصفإذا خلص وقف عليهم ثم قال : الحمد لله لقد أعطاني ما لم يعطى لأحد إذنجاني منها بعد أن رايتها قال : فينطلق بها إلى غدير عند باب الجنة فيغتسلفيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلال الباب فيقول:رب أدخلني الجنة فيقول الله تبارك وتعالى له . أتسأل الجنة وقد نجيتك منالنار ... فيقول يا رب .. أجعل بيني وبينها حجابا لا اسمع حثيثها قال :فيدخل الجنة .. قال : ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأنما الذي هو فيهإليه حلم ليدخله فيقول : رب أعطني ذلك المنزل .. فيقول : لعلك إن أعطيتكهتسأل غيره فيقول وعزتك لا أسأل غيره . وأي منزل يكون أحسن منه قال :فيعطاه فينزله فقال : ويرى أو يرفع له منزل أخر يدخله فيقول رب أعطني ذلكالمنزل فيقول الله عز وجل : فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره : فيقول لا وعزتكلا اسأل غيره وأي منزل يكون أحسن منه . قال : فيعطاه فينزل . قال : ويرىأو يرفع له أمامه ذلك منزل أخر كأنما الذي هو منه إليه حلم فيقول رب أعطنيذلك المنزل فيقول الله جل جلاله فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره قال : لاوعزتك لا أسأل غيره وأي منزل يكون أحسن منه .. قال فيعطاه فينزل ثم يسكتفيقول الله عز وجل مالك لا تسأل فيقول : رب لقد سألتك حتى استحييتك وأقسمتلك حتى استحييتك فيقول الله عز وجل ألا ترضى أن أعطيك مثل الدنيا منذ يومخلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه فيقول أتستهزئ بي وأنت رب العزة ...فيضحك الرب عز وجل من قوله قال : ثم ضحك رسول الله () عند هذا الموضع حتىبدت أضراسه .. قال : ثم قال رسول الله أن الله عز وجل يقول له : لا ولكنيعلى ذلك قادر سل : فيقول ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس فينطلق يرحل فيالجنة حتى إذ دنا من الناس رفع له قصر من در فيخر ساجدا فقال له : ارفعرأسك . مالك فيقول رأيت ربي أو ترائى لي ربي فيقال له إنما هو منزل منمنازلك قال : ثم يلقى فيها رجلا فيتهيأ للسجود فيقال له مه مالك ؟ فيقول :رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول له : إنما أنا خازن من خزائنك عبد منعبيدك تحت يدي ألف كهرمان على مثل ما أنا عليه قال : فينطلق أمامه حتىيفتح له القصر قال وهو في درة مجوفة سقائفها وأبوابها وإغلاقها ومفاتيحهامنها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء كل جوهرة تفضي الى جوهرة على غيرلون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حورا عينا , عليها سبعونحلة ورأى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته إذا أعرض عنها إعراضه إزدادتفي عينيه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها والله لقد إذدادت فيعينيه سبعين ضعفاعما كانت قبل ذلك فيقول لها والله لقد اذددت فى عينىسبعين ضعفا فتقول له والله والله وأنت لقد إذددت في عيني سبعين ضعفا فيقالله أشرف قال فيشرف : فيقال له . ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصره . ( )ولقد سئل أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن قوله تعالى ( للذين أحسنواالحسنى وزيادة ) قال الزياده أي النظر لوجه الله تبارك وتعالى ( ) |
|