60 يوماً فقط أمام الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الذرية، للحاق بركب الترشح للرئاسة فى إطار الشرعية الحالية دون تعديل للدستور، سواء وفقاً لمطالبه هو وجماعته أو حتى تعديل شروط الترشح.
البرادعى إذا ما أراد الترشح للرئاسة فى الوضع الحالى عليه أن ينضم لعضوية الهيئة العليا لأحد الأحزاب قبل الأول من سبتمبر المقبل، إذ إن الشرط الرئيسى لترشحه للرئاسة عن أى حزب أن يمر عليه عام كامل عضواً بهيئته العليا، إذاً ليس أمام البرادعى الآن سوى أحد خيارين، إما أن ينضم إلى الهيئة العليا لأحد الأحزاب الموجودة، أو الاستمرار فى نضاله من أجل تعديل الدستور بغض النظر عن القادم لمقعد الرئاسة.
عودته إلى مصر
132يوم على عودة البردعي
قضى البرادعى 132 يوماً بين السفر للخارج والزيارت الميدانية للمساجد والجماعات السياسية، تواردت كثير من الأنباء حول دعوات وجهت له للانضمام لأحد الأحزاب ليكون عضواً بالهيئة العليا، ويتسنى له بعد ذلك الترشح للرئاسة باسم هذا الحزب، ولكنه رفض هذه الفكرة اقتناعاً منه بان أى مشاركة منه ستعطى شرعية لأوضاع يراها هو وقبيلته غير شرعية، بل وشدد على أن المقاطعة ستخلق ضغطاً شعبياً يدعم مطالبه بتعديل الدستور، وكان الحزب الوحيد الذى زاره هو حزب الجبهة الديمقراطية بعد إعلان الأخير مقاطعته للانتخابات البرلمانية، وبدأها بمقاطعة انتخابات الشورى الأخيرة، وكانت مقاطعة نابعة من توجه الحزب وليس بالضرورة استجابة لدعوة البرادعى لمقاطعة الانتخابات.
مواقف احزاب المعارضه الكبرى من البردعى
1-نفى حزب "الوفد" فكرة التحالف
2-تحفظ "التجمع" على دعوته
3-"الجبهة" بدا أكثر ميلاً نحو أفكار البردعي السياسة
4- بينما انقسمت الأحزاب الصغيرة قسمين الأول عرض عليه بشكل صريح أن ينضم لهيئته العليا مرحبا به مثلما فعل الحزب الدستورى ورئيسه ممدوح قناوى، بينما كان القسم الثانى، مثل أحزاب الجمهورى الحر ومصر العربى والشعب، يعمل ضد تيار البرادعى حتى إن 5 منهم وصفوه بأنه مرشح أمريكا وإسرائيل، وإنه تكرار لنموذج أحمد الجلبى فى العراق إبان الغزو الأمريكى 2003.
وبمرور الوقت واقتراب الموعد تتناقص خيارات البرادعى، سواء بإصرار من النظام على فرض الواقع والابقاء عليه وعناد البردعى