سيكون تشيلسي مرشحا للمحافظة على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن
اقرب ملاحقيه على اقل تقدير عندما يحل ضيفا على جاره الجريح وست هام
الاحد في المرحلة الثامنة عشر من الدوري الانجليزي.
وترتدي
المباراة طابعا مميزا لان الايطالي جانفرانكو زولا الذي اختير افضل لاعب
اجنبي في تاريخ تشيلسي، يشرف على وست هام الذي يعاني الامرين هذا الموسم
وهو مهدد بشكل فعلي بالهبوط الى الدرجة الاولى.
ويحتل وست هام
حاليا المركز التاسع عشر قبل الاخير، ومن المستبعد جدا ان يتحسن وضعه بعد
مباراة الاحد، خصوصا ان تشيلسي قد يدخل الى ملعب "ابتون بارك" وهو يتشارك
الصدارة مع مانشستر يونايتد حامل اللقب لان الاخير سيلعب السبت في ضيافة
الفريق اللندني الاخر فولهام، ما سيدفعه للقيام بجهد مضاعف من اجل حسم هذه
المباراة لمصلحته.
وعلق نجم وسط تشيلسي فرانك لامبارد الذي لعب
سابقا في وست هام على ملعب "ابتون بارك" قائلا "الامور صعبة بالنسبة لوست
هام في الوقت الحالي يعانون من مشاكل مالية كثيرة واضطروا لبيع الكثير من
اللاعبين".
وواصل "لا اريد ان اراهم يعانون بهذا الشكل...الامر صعب لكننا نلعب في دوري صعب للغاية".
وكان
تشيلسي استعاد نغمة الانتصارات في المرحلة السابقة بفضل لامبارد الذي سجل
هدف الفوز لفريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي على بورتسموث 2-1 من ركلة
جزاء.
وغاب الفوز عن النادي اللندني في اربع مباريات على التوالي
في جميع المسابقات قبل ان يعمق جراح بورتسموث الاخير في المرحلة السابقة،
الا ان ذلك لا يعني بانه استعاد وتيرته السابقة من حيث الاداء، خصوصا من
الناحية الدفاعية حيث يعاني في التعامل مع الكرات الثابتة.
ويأمل
تشيلسي ان يستعيد خدمات هدافه العاجي ديدييه دروجبا الذي غاب عن مباراة
بورتسموث الاربعاء بسبب اوجاع في ظهره، الا ان ما يقلق انشيلوتي ليس غياب
هدافه عن مباراة الاحد بل الفراغ الذي سيخلفه العاجي في الفريق الشهر
المقبل عندما سيسافر الى انجولا للمشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس
الامم الافريقية.
وبدوره يسعى مانشستر يونايتد الى مواصلة الضغط
على تشيلسي عندما يحل ضيفا على فولهام التاسع في ملعب "كرايفن كاتدج".
وكان فريق "الشياطين الحمر" استعاد توازنه الثلاثاء الماضي بفوزه الصريح
على ضيفه ولفرهامبتون 3-صفر، ليعوض الخسارة التي مني بها على ارضه امام
استون فيلا صفر-1، وهي كانت المرة الاولى التي يسقط فيها على ملعبه امام
هذا الفريق منذ 5 نوفمبر 1983 1-2، علما بان خسارته الاخيرة امام استون
فيلا في ملعب الاخير تعود ايضا الى 19 اغسطس 1995 1-3.
لكن فريق
المدرب الاسكتلندي اليكس فيرجسون نفض عنه هذه الخسارة وابى ان يسقط في
ارضه امام ولفرهامبتون للمرة الاولى منذ 9 فبراير 1980 صفر-2، فحسم
مواجهته مع فريق المدرب الايرلندي ميك ماكارثي دون عناء يذكر بفضل الثلاثي
واين روني والصربي نيمانيا فيديتش والاكوادوري انطونيو فالنسيا الذي واصل
عروضه الجيدة مع الفريق الذي انتقل اليه من ويجان مقابل 16 مليون جنيه
استرليني.
ورجح فيرجسون ان يواصل فالنسيا تألقه مع "الشياطين
الحمر" وان يرفع غلته من الاهداف التي وصلت حتى الان الى ستة في الدوري،
وهو قال "التقدم الذي حققه فالنسيا مذهل حتى الان نريد منه ان يحسن
الناحية التهديفية، كل اللاعبين يأتون الى هنا (مانشستر) من اجل التطور،
وهو يقوم بهذا الامر، اصبح قادرا على تسجيل الاهداف الان، ونحن نراه يحقق
هذا الامر في التمارين".
وسيفتقد فيرجسون مجددا الى الرباعي الدفاعي ريو فرديناند وجوني ايفانز والايرلندي جون اوشي وجاري نيفيل بسبب الاصابة.
ويعتبر
غياب فرديناند الاكثر تأثيرا على "الشياطين الحمر" وهو لم يلعب سوى 5
مباريات في الدوري هذا الموسم اخرها في 25 اكتوبر الماضي عندما خسر
مانشستر يونايتد امام مضيفه ليفربول صفر-2.
وقد يفتقد مانشستر
ايضا ثنائي الوسط البرتغالي لويس ناني والويلزي المخضرم راين جيجز بسبب
تعرضهما ايضا للاصابة. وسيكون ارسنال متربصا لمانشستر يونايتد لان اي تعثر
للاخير سيقرب فريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر من رجال فيرجسون. وكان
ارسنال اهدر نقطتين ثمينتين في المرحلة السابقة بتعادله مع بيرنلي 1-1،
واي تعثر جديد امام ضيفه هال سيتي سيجعله يبتعد مجددا عن صراع اللقب لانه
يتخلف حاليا بفارق 8 نقاط عن جاره تشيلسي، كما انه سيتنازل عن مركزه
الثالث لمصلحة استون فيلا الذي يتخلف عنه بفارق الاهداف فقط.
ويقدم
استون فيلا اداء مميزا في الاونة الاخيرة وهو مرشح لتحقيق فوزه الرابع على
التوالي عندما يستقبل ستوك سيتي. ولم يذق فريق المدرب الايرلندي الشمالي
مارتن اونيل طعم الهزيمة منذ الرابع من نوفمبر الماضي عندما خسر امام وست
هام 1-2 في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية.
ومن جهته يسعى
توتنهام للبقاء قريبا من رباعي الصدارة عندما يحل ضيفا على بلاكبيرن
روفرز، لكن مهمة فريق المدرب هاري ريدناب لن تكون سهلة لانه لم يفز على
ملعب مضيفه منذ 5 اعوام.
وينطبق الامر ذاته على ليفربول الجريح عندما يحل ضيفا على بورتسموث في افتتاح المرحلة.
ويأمل
ليفربول ان يكون صاحب شرف تحطيم الرقم القياسي من حيث الاهداف المسجلة حتى
الان في حال نجح في افتتاح التسجيل على ملعب "فراتون بارك".
وشهدت
المراحل ال16 السابقة تسجيل 499 هدفا في 167 مباراة، ما سيسمح لصاحب الهدف
الافتتاحي في مباراة ليفربول وبورتسموث في ان يرفع عدد الاهداف المسجلة
الى 500 مع بقاء 17 مرحلة على انتهاء الموسم، ليتحطم بذلك الرقم القياسي
الذي سجل خلال موسم 1994-1995.
وفي المباريات الاخرى، يلعب السبت
مانشستر سيتي الذي سقط امام توتنهام الاربعاء صفر-3، مع سندرلاند والاحد
ولفرهامبتون مع بيرنلي، وايفرتون مع برمنجهام، والاثنين ويجان مع بولتون.