القاهرة - محرر مصراوي - ذكرت تقارير صحفية إن قوات الأمن المصرية قد شرعت
في ساعة متأخرة من ليل الاربعاء وحتى فجر الخميس باستبدال ابراج المراقبة
المقامة على حدودها مع قطاع غزة البالغة نحو 13 كيلو مترا، بأخرى محصنة ضد
الرصاص.
وتأتي الاجراءات المصرية الجديد بعد مقتل احد الجنود المصريين مطلع يناير خلال صدامات مع متظاهرين فلسطينيين.
وأشارت صحيفة "القدس العربي" إلى أن شهود عيان من الفلسطينيين الذين
يقطنون بمنطقة الشريط الحدودي عند رفح قالوا إنهم شاهدوا تحركات عسكرية
مصرية، وشاحنات كبيرة تحمل ابراج مراقبة في المنطقة الحدودية الواقعة الى
الشرق من مدينة رفح، وبالتحديد في المناطق المقابلة لأحياء البرازيل
والسلام.
وأضاف الشاهد إن اصوات الشاحنات والرافعات التي عملت تحت سترة الليل، ظلت تحدث ضجيجا حتى ساعات الصباح الاولى.
ولفت الى ان سكان الشريط الحدودي وجدوا صباحا ان الفرق الامنية المصرية
غيرت ابراج المراقبة القديمة، التي ترتفع اكثر من ستة امتار عن سطح الارض،
بأخرى محصنة ضد الرصاص والقذائف المضادة للدروع.
ومن جانبها أكدت مصادر أمنية عملية استبدال ابراج المراقبة، مشيرا إلى أن
السلطات المصرية كانت قد اتخذت قرارا سابقا باستبدال الابراج القديمة
بابراج فولاذية ضد الرصاص بعد مقتل الجندي المصري، في خطوة تهدف لحماية
جنود حرس الحدود المصريين.
وذكرت المصادر انه تم تصميم حوالي 23 برج مراقبة جديدا بارتفاع سبعة امتار
"ليتمكن الجندي المصري من القفز من اعلاه في حالة حدوث اشتباكات".
وكشف المصادر الامنية المصري انه تم تزويد افراد الأمن المنتشرين على طول
الحدود مع غزة بسلاح جديد يطلق اعيرة مطاطية، كبديل عن السلاح الآلي ذي
الذخيرة الحية.
وقالت انه سيتم توزيع السلاح الجديد المخصص لفض الاشتباكات، حيث يصيب
المتظاهرين بجروح فقط ولا يسبب قتلا الا في حالة الاصابة من على مسافة
قريبة لمناطق حساسة.
كما كشفت المصادر عن وضع خطط لمنع تهريب البضائع للقطاع سيتم تنفيذها خلال العام الجاري.
المصدر: صحيفة "القدس العربي"