تفتح لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشعب الثلاثاء
القادم برئاسة الدكتور شريف عمر ملف حوار موسع مع الدكتور
أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم حول جدول امتحانات الثانوية العامة
هذا العام والذي انتهي الي اجراء امتحانات يومية بدلا من النظام المتبع
علي مدي السنوات الطويلة السابقة وسط تضارب آراء نواب البرلمان ما بين
مؤيد ومعارض في الوقت الذي يتجه بعض النواب الي المطالبة بتعديل الجدول
علي ضوء اعتراضات الآلاف من الطلاب الذين يتخوفون من عدم القدرة علي
ملاحقة المراجعة للمادة ليلة الامتحان.
أوضحت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم أن طلاب
المرحلتين الأولى والثانية من الثانوية العامة أمامهم فرصة للتقدم
لامتحانات نهاية العام حتى 6 مايو المقبل بنظام "المنازل"، ونصحت المصادر
من تخلَّف من الطلاب عن تحرير الاستمارات "الإلكترونية" قبل 14 مارس
الجارى بالتوجه بأقصى سرعة إلى لجان الإدارة والنظام والمراقبة التابعة
للوزارة، حتى يتمكنوا من تحرير الاستمارات "الورقية" المخصصة للتقدم
للامتحانات، والتى تبدأ 12 يونيو المقبل للصف الثالث الثانوى، و13 من نفس
الشهر للصف الثانى.
وقال مصدر رسمى بـ "التعليم" إن الوزارة ستسمح
لجميع طلاب الثانوية العامة بخوض الامتحانات، وستتيح لهم الآليات التى
تمكنهم من تسجيل بياناتهم فى الإدارة العامة للامتحانات، وأضاف المصدر أن
الوزارة بدأت عمليات إحصاء أعداد المتقدمين للامتحانات ولن تنتهى منها إلا
بعد غلق باب التقدم أمام طلاب المنازل، لكنه أوضح أن عدد الطلاب الذين
حرروا الاستمارات، حتى الآن، اقترب من 375 ألف طالب من المرحلة الأولى،
و48 ألف طالب من المرحلة الثانية "سنة الفراغ".
كانت وزارة التربية والتعليم قد فتحت باب تحرير
استمارات الثانوية العامة الإلكترونية فى 21 فبراير الماضى وأغلقته فى 4
مارس، ثم منحت الطلاب مهلة أخرى لتحريرها حتى 14 من نفس الشهر بسبب أعطال
شابت موقعها الإلكترونى، نتيجة تكدس الطلاب لملء بياناتهم قبل غلق باب
التقدم بيوم واحد، وهو ما حال دون تمكنهم من ذلك
ذكر مصدر رفيع المستوى بوزارة
التربية والتعليم، أن خطابات انتداب المعلمين للمشاركة فى أعمال امتحانات
الثانوية العامة
سيتم إرسالها للمديريات والإدارات التعليمية بداية شهر يونيو المقبل،
وهناك تعليمات مشددة بأن يكون الاعتذار عن عدم المشاركة فى أضيق الحدود،
فيما يستمر تلقى لجان النظام والمراقبة استمارات طلاب المنازل حتى ٦ مايو
المقبل.
وقال المصدر إن الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، سيحدد ضوابط
الاعتذار، على أن يكون اختيار المشاركين فى أعمال الامتحانات من
الملاحظين، ومن خلال الحاسب الآلى لضمان الحياد فى تطبيق المعايير الخاصة
بموانع المشاركة.
وأضاف أن المشاركة فى أعمال الامتحانات تكليف وضريبة يدفعها المعلم إلى
الطلاب، لأنهم أبناء وأخوة للمعلمين، وحذر من رفض المشاركة دون اتباع
الخطوات القانونية اللازمة، ومنها العذر الطبى الذى يتم بموجب تقرير طبى
من اللجنة الطبية التابع لها المعلم، ومن يخالف القواعد ستتم إحالته
للتحقيق ويتعرض للعقاب.
فى سياق متصل، ينتهى اليوم أول اختبار تجريبى لطلاب الثانوية العامة
بمرحلتيها الأولى والثانية، وتبدأ مديريات التربية والتعليم فى تلقى نتائج
الاختبار من الإدارات التعليمية ليتم تحليل النتائج، ودراسة المستوى
الحقيقى للطلاب.
وأكدت المصادر مشاركة لجان من المركز القومى للامتحانات والتقييم التربوى،
فى نتائج الاختبار التجريبى، إلى جانب تقييم المديريات التعليمية، وسيتم
أخذ التقييم النهائى فى الاعتبار عند وضع أسئلة الامتحان النهائى.
قال الدكتور أحمد زكي بدر وزير
التربية والتعليم أمام مجلس الشعب خلال الجلسة المسائية برئاسة الدكتور
أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان ان جدول امتحانات الثانوية العامة 2010 مازال قيد الاعداد وان ما تم طرحه واعتباره جدول أمتحانات
الثانويه العامه 2010 تم ارساله الى الطلاب وتلقينا ردوداً من الطلاب
وجار دراستها وستؤخذ في الاعتبار عند اعداد جدول امتحانات الثانوية العامة 2010 النهائي.
أضاف الوزير ردا على 58 طلب احاطة وسؤالاًً لنواب الأغلبية والمعارضة أنه
ليس صحيحا ان الامتحانات ستكون يوميا وفقاً لـ جدول امتحانات الثانوية العامة 2010 المقترح موضحا ان الطلاب سيتم امتحانهم في ست مواد فقط على مدي
أسبوعين وسيكون هناك فواصل مؤكدا ان جدول امتحانات الثانوية العامة 2010 النهائي للامتحان سيأخذ في الاعتبار إعطاء فرصة للطلاب
للمراجعة قبل الامتحان.. وسيكون هناك يومان وثلاثة بين بعض المواد.
وأشار الى أن المعترضين على جدول امتحانات الثانوية العامة 2010 هم
أباطرة الدروس الخصوصية ويحققون مبالغ تتراوح ما بين نصف مليون الى مليون
جنيه من الدروس في فواصل الامتحانات.
وأكد أنه سيتم إعطاء فترة أطول للتصحيح مع عدم الإخلال بطول العام الدراسي
مؤكدا عدم اختصار المناهج الدراسية.